Résumé:
يدور موضوع هذا البحث حول دراسة تشكيل الخطاب الشِّعري عند الأعمى التّطيلي. وحتّى يُمكن التحكّم في المادّة العلميّة وإخضاعها للدِّراسة والتحليل تمّ حصر الموضوع في دراسة القصائد والمقطوعات التّي شكّلت قسما معتبرا من ديوانه الشِّعري. من هنا جاءت الدِّراسة موسومة بـــــــ " تشكيل الخطاب الشِّعري عند الأعمى التّطيلي دراسة في القصائد والمقطوعات". تمّت دراستها دراسة تحليلية اهتمت بالتشكيل الشِّعري عند الأعمى التّطيلي من جانبيه الموضوعي والفني، حيث تمحورت في هيكل القصيدة وأشكالها عند الشّاعر، وتوقّفت عند محطّات بارزة، منها ما تعلّق بالمقدمة والتخلّص والموضوع الرئيس والخواتم، هذا بالإضافة إلى البنية الهيكلية للمقطّعة، كما اهتمّت الدّراسة بلغة الشّاعر وركّزت على دراسة خصائص لغته والمعجم الشّعري الموظّف إضافة إلى دراسة التراكيب اللّغوية التّي اعتمدها الشّاعر في تشكيل البنية الدّاخلية لقصائده ومقطوعاته، وقد كانت الصّورة الشِّعرية على اختلاف أنماطها محلّ اهتمام الدِّراسة، إذْ ركّزت على الصّورة البلاغية، واهتمّت بدراسة الصّورة الحسّيّة وأبعادها الرّمزيّة عند الشّاعر، مع إلمامة بدراسة التشكيل الإيقاعي الّذي تمحور في جانبين؛ الإيقاع العروضي بما يضمّ من أوزان وقواف، والإيقاع الصّوتي بما يضمّ من قيم صوتية تعمل على شدّ بنية النّص الدّاخليّة، وذلك إثراءًا للموسيقى الشّعريّة، وتحقيق الغايتين الفنّية والدّلاليّة المنشودتين من الشِّعر.
وتماشيًّا مع طبيعة هذه الدِّراسة تمّ اعتماد المنهج التكاملي الّذي يجمع بين عدّة إجراءات منهجية تعمل كلّ واحدة منها على إفادة البحث في جانب من جوانبه من جهة، ولتوافقه مع نوع الدِّراسة من جهة أخرى.