Résumé:
بحثت هذه الدراسة في الأساليب والمناهج المحلية في تحويل النزاعات، الرامية إلى الاجتثات الجذري لمسببات الصراع وتحقيق تنمية شاملة وسلام مستدام في مناطق ما بعد النزاع وأخذت من النموذج الرواندي الرائد مثال وعينة، تم دراسة الجانب المفاهيمي والنظري للدراسة من خلال التطرق لمختلف المفاهيم الأساسية إضافة إلى معرفة النظريات المفسرة للنزاع وتلك الخاصة بعملية تحويل النزاع، كما تم التعريف بالنزاع الرواندي من خلال تتبع مساره ومحطاته التاريخية وخلفيات حدوثه، وصولا إلى نتائج وانعكاسات هذا النزاع على مختلف المستويات، وكذا التحديات العميقة التي خلفها بعد إبادة جماعية ممنهجة ومنظمة ضد الشعب الرواندي .
أخيرا تم التطرق لمختلف المناهج والأساليب المحلية المستوحاة من الثقافة الرواندية القديمة، المبنية وفق رؤية وتطلعات الحكومة والشعب الرواندي، التي شملت جميع المستويات والجوانب بداية بالجانب السياسي والقضائي والأمني ثم الجانب الاقتصادي وصولا إلى الجانب الاجتماعي والصحي والتعليمي، والتي بفضلها خطت رواندا خطوات عملاقة في مجال التنمية وصارت رائدة ونموذج في السلام والتنمية الشاملة في إفريقيا والعالم