Résumé:
تعيش اليوم أغلب المدن العربية تحولات اقتصادية واجتماعية، انعكست على مختلف عناصر بنياتها المكانية، وأثرت على تراجع
وضعيتها البيئية والتي أصبحت تتميز باختلال توازنها وتدني رفاهية سكانها نتيجة ضعف الخدمات المقدمة لهم خلال صيرورة
تحضرها.
وفي إطار التوجه العالمي لتحقيق الاستدامة، عملت العديد من الحكومات العربية ضمن سياساتها التنموية إلى توفير احتياجات
السكان لتحقيق رفاهيتهم ومعالجة مختلف أوجه القصور الذي يُميز أغلب البنى المكانية.
يهدف هذا البحث إلى تحليل واقع الرفاهية البيئية بالمدن العربية والتي اخترنا منها عدد من المدن كحالات دراسية )عمان، القاهرة،
الخرطوم، تونس، الجزائر...(، والتي تعرف فوارق مكانية شاسعة نتيجة للعديد من العوامل المؤثرة بدرجات مختلفة وباختلاف
مواقعها الجغرافية بين مدن المشرق العربي، ومدن المغرب العربي ومدن الخليج العربي بالاعتماد على مجموعة من المؤشرات:
الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية والعمرانية بمراعاة التوجه الطوعي للعديد من المدن العربية إلى التحسين والارتقاء بمستوى
الرفاهية البيئية، محاولين تصّور بعض التوصيات التي من شأنها تعزيز فرص الاستدامة الحضرية بها
