Résumé:
كانت مذكّرتي في تخصّص الأدب الجزائري، بعنوان "انفتاح المسرح على الرّواية في مسرديّة الأقنعة المثقوبة" لعز الدين جلاوجي، إذ أنّ مادفعني للخوض في غمار هذا الموضوع هو رغبتي في معرفة الزّوايا التي استطاع الكاتب أن يمزج من خلالها بين الجنسين المسرحي والرّوائيّ، وهل استطاع فعلا أن يأخذ بيد المسرح ويبعث فيه حيويّته التي فقدها منذ زمن ؟
وعليه فقد قسمت البحث إلى : مقدّمة يليها مدخل عالجت فيه أهم الاراء الأدبية للمفكرين العرب والغرب حول قضيّة نقاء الجنس من تداخله، ليأتي الفصل الأوّل مكمّلا لفكرة التداخل الأجناسي مستدلاّ عليها في أدب عز الدين جلاوجي المبتكر وهو فنّ المسرديّة الذي نتج عن تلاقح المسرح والرّواية وتغذّيه منه ، من خلال ذكر النّقاط المشتركة التي أدّت إلى تلاحم الجنسين، لأنهي الفصل الأول بفكرة المسرديّة والدّوافع التي أدّت لخلقها، أمّا الفصل الثاني فقد تطرّقت فيه إلى الجانب التطبيقي لتكون مسرديّة الأقنعة المثقوبة النموذج المختار للإستشهاد بها حول هذا الفن الجديد، نظرا لما تحمله من خصائص تجمع بين المسرح والسّرد، لأخرج بخاتمة حول الموضوع وهو أنّ فكرة المسرديّة رغم كل الانتقادات الموجّهة لها تبقى إحدى المنجزات التي استطاعت أن تنفض الغبار عن الفن المسرحي وتعيد له بريقه الذي فقده منذ زمن
