Résumé:
إن الاقتصاد العالمي اليوم تتحكم فيه فواعل من غير الدولة، كالمنظمات الغير حكومية التي تعمل على تحقيق أغراض إقتصادية، والشركات المتعددة الجنسيات العابرة للقوميات التي أصبح إقتصادها شبيها بالشبكة العنكبوتية الاقتصادية، إلى جانب الأشخاص الفاعلين، مما أجبر الدولة على التنازل عن بعض اداراتها وسلطاتها للفاعلين الجدد. تقوم العلاقات الاقتصادية على التعاون الدي أدى إلى ظهور التكتلات الاقتصادية العملاقة ذات الوزن الكبير، والتي تقودها الدول المتقدمة كما هو ملاحظ في أوروبا وأسيا، مما يزداد تأثيرها على الاقتصاد العالمي. إن التغيرات الاقتصادية الدولية الجديدة جعلت الصراع العالمي مرتكز على أسباب الارتقاء والإبتكار العالمي والتكنولوجي، والزيادة والتنظيم والتسيير، والكفاءة المهنية، والقدرة على جلب رؤوس الأموال، وأصبح التنافس والسيطرة على الأسواق العالمية للحصول على حصة الأسد منها هو سبب الصراع، وبالتالي تعارض المصالح ،حيث اتخذ الصراع على الموارد طابع أزموي حاد غلب عليه إستخدام القوة كما يلاحظ في سوريا والعراق، ومايميز الصراع إستخدام القوى العظمى لمبررات استعمارية قديمة وعدم إعترافها بقواعد القانون الدولي، كإسرائيل بشأن لبنان.