Résumé:
يعالج موضوع دراستنا منظمة أطباء بلا حدود، وتدخلها في مجال المخاطر الصحية. وقد برز دور هذه المنظماتنتيجة التحولات التي شهدها النظام الدولي في طبيعة التهديد خصوصا بعد الحرب الباردة، أين صارت الدولة لا تتعامل مع التهديدات التقليدية فقط ، بل امتدت الى اخرى ذات أبعاد ومستويات، حيث أدركت الدول والهيئات الدولية ضرورة تجميع الجهود وتنسيقها، عبر خلق علاقات عبر وطنية وشبكية، تساهم في الحد من المخاطر الدولية، لتحقيق الاستجابة المثلى للتحديات والمخاطرالتي تدخل ضمن نطاق انشغالاتها وتخصصها، حيث صارت الأمم المتحدة ووكالاتها كأعين مراقبة وخط دفاع فعال، تستعين بها لتحقيق تدخل فعال ضمن المستويات الدنيا، وذلك في نطاق بيئات المخاطر، عبر التدخلبواسطة ورشات عمل لمجابهة هذه التحديات والمخاطر، ويمثل تحديد المخاطر إحدى آليات الإنذار المبكر للمنظمات في مجابهة المخاطر، وتعتبر منظمة أطباء بلا حدود منظمة إغاثية، تعمل في جميع المناطق بشفافية، ودون انحياز وباستقلالية تامة عن أي جهة معينة، ويتعزز دورها بفعالية حين تتضافر جهود التنسيق والتعاون مع مختلف المنظمات الدولية غير الحكومية الأخرى، إذ يتم العمل وفق خطط وإستراتيجيات تشكل السبيل الأمثل لاحتواء الخطر والحد من انتشاره، وتم عرض ذلك في حالة الإيبولا التي شكلت محورا للدراسة كنموذج لمعاينة دور المنظمات غير الحكومية