Résumé:
تندرج هذه الدراسة في سياق محاولة سردنة المدينة في رواية سيدة المقام لـ واسيني الأعرج، إذ تحاول هذه الدراسة الوقوف عند نظرية الروائي الجزائري للمدينة باعتبارها وجها حضاريا يعكس صورة الإنسان، فقد عمد الروائي إلى إبراز قيمة المدينة من خلال تصويره لها ليس في طابعها الهندسي الملموس فحسب وإنما اكتسبت المدينة داخل النصوص الروائية بعدا جماليا وفنيا ذلك إن المكان من أهم العناصر الفنية المكونة للرواية.
ووقفنا عند مصطلح المدينة كون الحديث عنها هو حديث عند المكان في حد ذاته باعتباره مسرحا للأحداث في كل رواية، ما جعل الروائي الجزائري يتعامل مع موضوع المدينة حسب وجهة نظره الخاصة، ونجد واسيني الأعرج قد جسد رؤيته للمدينة وذلك عبر الأمكنة المغلقة والمفتوحة، والتي ارتبطت بها الشخصيات بعلاقة وثيقة تستند أساسا إلى التأثير المتبادل فيما بينه