Résumé:
يعتبر موضوع أخلاقيات الوظيفة العمومية الذي كان محل دراستنا موضوعا معاصرا، فضفاضا ومهما، كون هذه الأخلاقيات تمثل أهم مقومات الوظيفة والتي يجب الالتزام بها من أجل الرقي بالوظيفة العامة وبالإدارة العمومية.
وتبين لنا من الواقع الذي تعيشه مختلف الإدارات العمومية من مظاهر الإخلال بأخلاقيات الوظيفة العمومية بمختلف أنواعها و ما أسفر عنه من أضرار سواء بالنسبة للعلاقة بين الإدارة و موظفيها أو بالنسبة للمواطن أو المرتفق، كان نتاجا لأسباب و عوامل ذاتية ترتبط بشخص الموظف العام و أسباب موضوعية تتعلق بالإدارة نفسها أو بالبيئة الوظيفية.لذلك كان لزاما وضع آليات لمكافحة هذه الانتهاكات الصادرة من الإدارة أو الموظف و ترشيد أخلاقيات الوظيفة العمومية من أجل تخليق الإدارة العمومية و ضمان فعالية العمل الإداري، حيث باتت الفعالية الإدارية مطلبا محوريا لأية إدارة عمومية، ذلك أن نجاح هذه الأخيرة في أداء مهامها و بلوغ أهدافها و تحقيق النتائج المناط بها أمر مهم و لا يحتاج إلى تأكيد، لأن الإدارات الحديثة أصبحت سمة العصر و علامة مميزة من علامات الحداثة و التطور، و يقع على عاتقها تقديم الخدمات العامة للمواطن بقدر كبير من الجودة و الإتقان و بكل نزاهة و شفافية من أجل الحد من كل مظاهر و أشكال الفساد الإداري.