Please use this identifier to cite or link to this item: http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/9808
Title: واقع التعليم التحضيري في الجزائر -دراسة ميدانية بولاية قالمة-
Authors: كناش, حنان
Issue Date: 2011
Abstract: تمثل الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل الأساس في تربيته و تشكيله النفسي و الاجتماعي والوجداني و الثقافي، و لذلك يؤكد الكثير من التربويين على ضرورة تواجد الطفل في بيئة غنية بالمثيرات تمنحه الحرية الكاملة حتى تنمو مواهبه و قدراته و إمكاناته بشكل سليم، مما يؤدي إلى تنشئة متكاملة في جميع المجالات. و من هنا تبرز أهمية مؤسسات التربية التحضيرية التي تمثل أولى البيئات التربوية المنظمة والموجهة لنمو و تربية الطفل خارج حدود أسرته. و تعد مرحلة التعليم التحضيري مرحلة تعليمية هادفة لا تقل أهمية عن المراحل التعليمية الأخرى، إذ تعمل على توفير الفضاء المناسب لطفل ما قبل المدرسة، و تمنحه الأدوات و الوسائل التي تثير إهتمامه للتعلم و تلبي حاجاته للنمو. كما أن المناخ التربوي للتعليم التحضيري يهيئ الطفل لتكوين قيم إيجابية اتجاه نفسه و اتجاه الآخرين، تلك الفرص التي قد لا يجدها في أسرته، فالطفل في هذه المرحلة من العمر دائما ما يكون في حاجة إلى مواقف مليئة بالخبرات التي تساعد على تشكيل و بلورة شخصيته. و على هذا الأساس إهتمت الجزائر بتوفير التربية التحضيرية لطفل ما قبل المدرسة، و حرصت على إدراج مرحلة التعليم التحضيري ضمن السلم التعليمي للمنظومة التربوية، وتسعى جاهدة لتعميمه على كافة المؤسسات الإبتدائية بالتراب الوطني. و للتعرف أكثر على أهمية التعليم التحضيري الملحق بالمدارس الإبتدائية، و أهم العوامل المساعدة على تأدية دوره بالنسبة للطفل و المجتمع. فإن هذا البحث سيلقي الضوء على واقع التعليم التحضيري في الجزائر. و سنحاول من خلال دراستنا الإجابة عن الأسئلة الآتية : 1- ما هي الأهداف المسطرة لمرحلة التعليم التحضيري الملحق بالمدرسة الإبتدائية؟. 2- هل المناهج و البرامج المقررة في هذه المرحلة تتناسب مع حاجات نمو الطفل الجزائري؟ 3- هل هناك إرتباط و تكامل تربوي بين مرحلة التعليم التحضيري ومرحلة التعليم الإبتدائي؟. 4- هل هناك إستراتيجية تربوية متعلقة بالتربية التحضيرية كفيلة بتحقيق الأهداف المسطرة لهذه المرحلة التعليمية ؟ و قد استندت دراستنا على منهج البحث الوصفي حيث قمنا بإجراء دراستنا على مجتمع يتكون من معلمي التعليم التحضيري و مدراء المدارس الإبتدائية المتواجدة بولاية قالمة بمقاطعاتها التربوية، و اعتمدنا على المعاينة العشوائية البسيطة التي أسفرت عن استخدام 55 مفردة كعينة من المعلمين، و 54 مفردة كعينة من المدراء. و قد اعتمدنا في هذه الدراسة على ثلاثة تقنيات لجمع البيانات هي : المقابلة، الإستمارة والملاحظة. ومن أهم النتائج التي تحصلنا عليها من خلال بحثنا ما يلي : 1- التعليم التحضيري يحمل جملة من الأهداف الإيجابية تسهم في تكوين الطفل و تنمية مختلف إمكاناته الجسمية و العقلية و النفسية، و إكسابه المعارف و الخبرات التي تساعده على التكيف مع المحيط الذي يعيش فيه. 2- يوجد ربط وتكامل تربوي بين مرحلة التعليم التحضيري و مرحلة التعليم الإبتدائي. 3- رغم ما تبذله الدولة من جهود في إطار تعميم التعليم التحضيري، غير أنه لازال يعاني جملة من صعوبات وعراقيل حالت دون السير الأمثل لمساره، و بالتالي فإن الواقع الحالي للتعليم التحضيري جعله لا يرتقي إلى مستوى الطموحات.
URI: http://dspace.univ-guelma.dz:8080/xmlui/handle/123456789/9808
Appears in Collections:Magister

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
مذكرة كناش حنان.pdf249,29 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.