دور التمويل البنكي في النهوض بالقطاع السياحي في الجزائر

Abstract

لقد كان هدف الإصلاحات التي شرعت فيها الجزائر فيها الجزائر في العشرية الأخيرة هو تنويع الإقتصاد والإهتمام بقطاعات أخرى خارج قطاع المحروقات ، ومن بينها قطاع السياحة والذي يمكنه من أن يوفر موارد مالية لايستهان بها إذا ما أزيلت العراقيل التي تقف أمام ترقيتها خصوصا تلك المرتبطة بالمحيط عامة كعدم الإستقرار السياسي والأمني ، وتلك المرتبطة بالقطاع خاصة منها صعوبة الحصول على العقار ، ضعف الوسائل في مجال الترقية ، صعوبة الحصول على القروض المصرفية ... إلخ ، كل ذلك أدى إلى إهمال الإستثمار في هذا القطاع وانخفاض حجم المشاريع السياحية. هذا الوضع جعل من الدولة تقوم بتسطير مجموعة من البرامج والتي ترجمت فتي شكل هيئات لتنفيذ سياستها السياحية من جهة ، ودعم المستثمرين في هذا القطاع من جهة أخرى لكن دور هذه الهيئات مرتبط خاصة بالدور الذي تلعبه البنوك العمومية من خلال تقديمها للقروض المصرفية والتي تسمح للمستثمرين من إقامة مشاريعهم السياحية. ومن خلال وقوفنا على مساهمة إحدى هذه البنوك في تمويل المشاريع السياحية والمتمثل في بنك التنمية المحلية وكالة قالمة لاحظنا أن النتائج المحققة في مجال تمويله المشاريع السياحية لم ترق إلى المستوى المطلوب وذلك نظرا للصعوبات التي يواجهها في هذا المجال وكذلك بسبب العراقيل التي تقف أمام المستثمرين خصوصا تلك المتعلقة بالحصول على العقار السياحي ، لكن يمكن تدارك ذلك من خلال تسهيل إجراءات الحصول على العقار وتدعيم نشاط البنوك العمومية بمجموعة من البنوك المتخصصة على غرار البلدان ذات الطابع السياحي بحيث تتوافق مع خصوصيات هذا القطاع من حيث نمط التمويل