أثر استخدام أسلوب الإرشاد العقلي الانفعالي السلوكي (REBC) Rational-Emotional-Behaviour-Counseling في تعديل أفكار واتجاهات الطلبة نحو التدخين وتعاطي المخدر في المؤسسات التربوية

Abstract

إن الأمم لن ترقى ولن يذكر لها اسما ومجتمعها وبخاصة شبابها ضائع لا خير فيه وبالأخص الطبقة المثقفة والمتعلمة، فالعناية بهذه الفئة الحساسة من الشباب أشد العناية وإعدادها من خلال إرشادها وتوجيهها ومرافقتها إلى غاية أن تكون في مستوى المسؤولية لتأدية دورها بشكل فعال يكون فيه راض نفسه وعن سلوكه ويكون ذلك المواطن السليم المعافى الصالح الخادم لوطنه ولأهله ولمجتمعه. فمن هذه المعوقات التي يتفق الجميع بأنها تخرب المجتمع وتنسف شبابه التدخين بشكل عام "المخدرات" بشكل خاص وآفة الذين يفتكان سنويا بالملايين من الأشخاص، ناهيك عن تأثيرهما السلبي على البيئة وبخاصة المدرسية منها التي لابد من الاهتمام بها بشكل كبير، فمترتبات المخدر أو التدخين على أقل تقدير على مستهلكها لها انعكاساتها الصادمة والمدمرة سواء على المستوى الحسي أو النفسي أو العقلي ناهيك عن تأثيرها على الجانب الاقتصادي والمالي مما قد يجر الفرد إلى سلوكات غير مقبولة اجتماعيا. ومن أجل تحقيق هذا التوافق بين اتجاهات الفرد وبخاصة الطالب مع بيئته المدرسية والأسرية والاجتماعية، وجد الإرشاد النفسي للتعامل مع المشكلات الدراسية وبخاصة اتجاهات الطلبة المحبذة للتدخين وتعاطي المخدرات الذي فشت في المجتمعات قاطبة ولم تسلم منه لا المعاهد ولا المدارس. إن أهمية الإرشاد النفسي تبرز في التصدي لهاته الآفة الخطيرة في الحقل التعليمي بسبب تلك الصلة الوثيقة والمتداخلة مابين العملية التدريسية والعملية الإرشـاديـة التي تهدف إلى مساعدة الطلبة بشكل خاص في حل مشكلاتهم اللاتوافقية من خلال فهمهم الصحيح لطبيعة هذه المشكلات ومعرفة أسبابها...