دور الهندسة المالية في التقليل من المشاكل التمويلية للمؤسسات الإقتصادية

Abstract

ظهر في السنوات الأخيرة مفهوم جديد في عالم المال بشقيه العلمي والأكاديمي ، وهو مفهوم الهندسة المالية وقد عرف مفهوم الهندسة المالية على أنه يرجع إلى توليد ( خلق ) أدوات أو أوراق مالية جديدة وأستنباط وسائل أو أدوات مالية جديدة لمقابلة احتياجات المستثمرين ، أو طالبي التمويل المتجددة لأدوات التمويل التي تعجز الطرق الحالية عن الوفاء بها . فالهندسة المالية هي : تصميم وتطوير وتطبيق عمليات وأدوات مالية مستحدثة ، وتقديم حلول خلافة ومبدعة للمشكلات الإقتصادية والمالية ، ولايقتصر دورها على المنتجات الجديدة فحسب ، بل يمتد كذلك إلى محاولات تطوير أدوات وأفكار قديمة لخدمة أهداف منشآت الأعمال. وبذلك تتضمن الهندسة المالية ثلاثة أنواع من الأنشطة : أولا - ابتكار أدوات مالية جديدة ، مثل بطاقة الإئتمان. ثانيا - إبتكار آليات تمويلية جديدة من شأنها تخفيض تكاليف الإجرائية لأعمال قائمة ، التأجير التمويلي على سبيل المثال. ثالثا - إبتكار حلول جديدة للإدارة التمويلية ، مثل إدارة السيولة أو الديون ، أو إعداد صيغ تمويلية لمشاريع معينة تلائم الظروف المحيطة بالمشروع. لقد ساهمت الهندسة المالية في ميلاد تقنية تمويلية جديدة تعتبر ثروة التطور القانوني للصيغ الإقتصادية والتمويلية ، وأصبحت كمصدر بديل أو مكمل لمصادر التمويل التقليدية ، وهي التأجير التمويلي ( التمويل الإيجاري ).