الإمتيازات الأجنبية وفرض الحماية على المرغب الأقصى 1844-1912م

Abstract

كانت المطامع الأوروبية وخاصة الفرنسية منها متجهة نحو شمال إفريقيا بصفة عامةو إلى المغرب الأقصى بصفة خاصة أوائل القرن التاسع عشر، ويرجع ذلك للموقع الإستراتيجي الهام الذي كانت تتمتع به بلاد المغرب إذ كانت تطل على البحر الأبيض المتوسط بموانئها الواقعة على الساحل الأطلسي مثل القنيطرة، الدار البيضاء، أغادير، ومدنها الساحلية مثل طنجة وسبتة، وهو الذي دفع بالدول الأوروبية خاصة (فرنسا وإسبانيا) إلى التنافس في الدخول إليها بأي وسيلة كانت للسيطرة على ثرواتها وإيجاد سوق لتصريف منتوجاتها، حيث بادرت فرنسا بنشاط دبلوماسي كثيف من خلال عقد مجموعة من الإتفاقيات مع عدد من الدول الأوروبية (بريطانيا- إسبانيا- إيطاليا- ألمانيا)، هذا بالإضافة إلى إنعقاد عدد من المؤتمرات الدولية التي سمحت بتدويل القضية المغربية في المحافل الدولية هذا من جهة ومن جهة أخرى أدخلت المغرب في دوامة من الأزمات والصراعات الداخلية والخارجية