الحجاج بين الاقناع و الامتاع في رسالة القضاء و القدر للخسين البصري

Abstract

المصطلحات المفاتيح في المذكرة: • الحجاج(L’argumentation): هو بؤرة البحث وعليه مدار الكلام، عرف مدلولات، ومفاهيم كثيرة على مر العصور وباختلاف الثقافات، ويتداخل مع التحاجج، غير أن الحجاج يُكتفى فيه بطرف محاجج واحد، يعمل على إقناع الطرف الآخر الذي يكون متلقيا فحسب، مع أن له الحق في قبول رأي هذا الآخر، أو رفضه. • التحاجج(Alpage): فيكون فيه طرفا العملية التواصلية محاججا، وتكون العملية إذ ذاك تفاعلية تقابلية يحاول كل طرف دحض رأي الآخر بحججه. • البلاغة الجديدة:(nouveaux rhétorique) مصطلح أفرزته النظريات الحجاجية الحديثة والمعاصرة، حيث عمل المنظرون على رد البلاغة إلى مجراها الطبيعي أين تلتقي بالحجاج مفهوما، كما يعتبر مايير كل بلاغة حجاجا وكل حجاج بلاغة وهو يطابق بين المفهومين. • الإقناع: (conviction)هو كما يقول غريني (Greneir) اقتسام ما في النفس مع الآخرين بالحجاج ومنهفالحجاج الإقناعييرمي إلى إقناع جمهور خاص بينما يرمي الحجاج الاقتناعي إلى أن يسلم به كل ذي عقل. • الاقتناع:(La peruasion) في حالة الاقتناع يكون المخاطب قد أقنع نفسه بواسطة أفكاره الخاصة، وأما في حالة الإقناع فإن الآخرين هم الذين يقنعونه دائما • الحجة: (L’argument)استعمل لفظُ الحجة مرادفا للدليل عند بعض، وغلب على بعض آخر استعماله بمعنى أخص، غير أن تتميّز الحجة من الدليل بخاصيتين هما: "الرجوع و القصد"، و • "الإفادة و الغلبة"، "فالحجة " هي "الدليل" الذي يجب الرجوع إليه للعمل به، و بما أنها ترد في سياق الجدل و المناظرة، فإنها بذلك ترد إما بقصد طلب الغلبة و نصرة الشبهة، من غير أن ينتج عن حصول الغلبة حصول العلم. • الدليل: ( Guide )أعم من "الحجة "، إذ لا يقصد للعمل به فحسب، بل قد يوضع لمجرد النظر فيه كما لا يؤتى به في موطن الرد على الخصم فقط، بل قد يبنى في موطن مستقل عن الخصومة. • الإمتـاع: (IntérêtetPERTINENCE)الخطاب الإقنـاعي لا يعني الخطاب الذي يبلغ أعلى درجات الفكر والأدب والعلم، وإنما هو الخطاب البيّن وقيمته تكمن في أن يتحقق فيه شرط أساس هو البيان. وعليه كان المقصود بالإمتاع الوقوف على بعض الأساليب البلاغية على وجه الخصوص للدليل المقدس، واكتشاف ما تحمله بعض العوامل، والروابط اللغوية من قوة حجاجية، وبيان تأثيرها على الخطاب الحجاجي، وقد عملت آليات الإمتاع على نفي عناصر الملل عن المتلقي، ذلك الملل الذي يمكن أن يتسبب فيه نقل المادة المحكية وجفاف الحجج المخاطبة للعقل.