مصليات الطريق الصاعد مدينة مداوروش

Abstract

تعتبر مقاطعة نوميديا من المقاطعات المهمة و الغنية بالآثار والتي لا تزال في مراحل اكتشافها على الرغم من الجهود التي بذلها المختصون حاليا او تلك التي بذلها الرحالة و المستكشفون الاجانب في السابق ، الا انها لم ترقى الى مستوى العناية والاهتمام التي حظيت بها بقية الدول المجاورة كتونس و المغرب .ولقد خلفت الشعوب القديمة في المنطقة آثارا كثيرة تدل على حضارة راقية ولا تزال بعضها قائمة و الكثير منها لا يزال ينتظر تدخل المنقبين و الاثريين،بالاضافة الى ان بعض المدن استمر العيش فيها حتى الوقت الحاضر مثل قسنطينة،سطيف،جيجل و عنابة وغيرها من المدن.وادا كان الدين ظاهرة رافقت الانسان منذ القدم،فقد تطور الفكر الديني من حالة بدائية ساذجة الى حالة عالية متكاملة ،مرورا بالفترة المسيحية حيث شكلت العمارة الدينية العلامة البارزة في تلك المخلفات،فمنذ انتصار المسيحية علو الوثنية واصبحت دين للدولة الرسمي ،انتشرت المعالم المسيحية في المنطقة وفي كل العالم القديم ،وفضلا عن كونها مركزا دينيا يتلقى فيه الناس تعاليم دينهم ،ويقيمون الطقوس الدينية فيها ،كانت ايضا مركزا للحياة الاجتماعية لقضاء حاجات المسيحيين ،فضلا عن ذلك فقد ادت دورا بارزا في الحياة الفكيرة و الادبية ،فقد اهتمت الامبراطورية بالكنيسة كمؤسسة دينية تتحكم في وحدة المجتمع ، ما يعني وحدة الامبراطورية.