دراسة انوماستية للمجتمع الريفي خلال الفترة الرومانية

Abstract

یعتبر الشرق الجزائري بصفة عامة ومنطقة تبسة "تیفاست" بصفة خاصة من أغنى المناطق من حیث البقایا الأثریة المتنوعة،مع تفاوت ملحوظ من نوع لأخر،ربما حسب طبیعة وخصوصیات كل منطقة،ومنطقتنا"تبسة" بصفة خاصة تتمتع بتنوع غزیر ببقایا فترات تاریخیة مختلفة "ماقبل التاریخ-فجر التاریخ- الفترات التاریخیة القدیمة"، ولكن لسوء الحظ فقدت المنطقة الكثیر من الشواهد بسبب حتمیات تاریخیة مختلفة،وكذلك لحسن الحظ انه في فترات سابقة تم تسجیل وتوثیق العدید من المخلفات كوصف لمعالم مهدمة أو هي على وشك الزوال، أو حتى لاتزال قائمة إلى یومنا هذا،نخص بالذكر هنا الفترة الإستعماریة، فقد عملت السلطات الإستعماریة على إیفاد بعثات علمیة لدراسة آثار ومخلفات الفترات القدیمة في الجزائر مع التركیز على الفترة الرومانیة، وهذه الأخیرة عملت على توثیق كل ماوجدته من مخلفات خاصة منها القابلة للتكسیر أو الزوال أو السرقة وغیرها. ولأن مواضیع النصوص اللاتینیة التي كتبها الرومان في الغالب لاتحظى بإهتمام من غیر المختصین فهي معرضة أكثر من غیرها من المخلفات إلى أخطار كالتهشیم والتكسیر وا ٕ عادة إستعمال الحجارة أوالأدوات المنقوشة علیها كالأنصاب المختلفة والشواهد،ونظرا لما تكتسیه من أهمیة بالغة كوثائق إیبیغرافیة یرجع إلیها للتأریخ الدقیق، فقد عمل الباحثون الفرنسیون على توثیق نصوصها في:"مجلات، كتب، نشریات علمیة، ومصادر مجلدة". وسبب إختیاري لموضوع بحثي هذا هو عدم وجود أبحاث كثیرة تجمع وتحلل النصوص التي دونت في المصادر والتي تخص منطقتي التي أقطن فیها "تبسة"،فارتأیت أن أقوم بعمل بسیط لایتعدى مجرد إستخراج لأسماء موجودة في نقیشات عثر علیها في عدة مو اقع من الریف التیفاستي القدیم و أخص هنا المواقع التابعة إداریا لإقلیم "البروقنصلیة" في الجهة الشرقیة والشمالیة للمدینة، على أمل أن أوفق في دراسة المزید من نصوص النقیشات التي عثر علیها في مواقع المنطقة الجنوبیة التابعة لمنطقة أوراس النمامشة مستقبلا