Please use this identifier to cite or link to this item: http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/2816
Title: منوغرافية أثرية تاريخية لمدينة بغاي-خنشلة-
Authors: بوجلال, سامي
Keywords: مونوغرافية،أثرية،تاريخية
Issue Date: 2017
Abstract: تعتبر منطقة الاوراس بصفة عامة ومنطقة خنشلة بصفة خاصة من المناطق الغنية بالمواقع االاثرية، خاصة ما بالفترة النوميدية و الرومانية و البيزنطية، و بالرغم أن معظم هاته المواقع غير مصنفة وجزء كبير منها مازال مطمورا تحت التراب، الا أن الجزء الظاهر يعطينا فكرة واضحة عن مدى تطورالانسان المحلي في تلك الفترة، خاصة ما تعلق بالعمارة و التحصين الدفاعي، وهذا ما يتجلى لنا من خالل منطقة و مدينة بغاي الاثرية، وإذا ما تفحصنا هذا الموقع بالذات نجد أن كل المكونات المعمارية متواجدة به و بما أن منطقة الاوراس كانت تحت رحمة الاستدمار و التخريب سواء منه الروماني أو الوندالي أو البيزنطي فقد اهتموا ايما اهتمام بتحصين مدنهم و قراهم وطوروا أنظمة دفاعاتهم خاصة في المناطق الجبيلة وذلك من أجل مواجهة الحملات المتعددة للمستدمرين، كما أن المستدمر الروماني و البيزنطي عجزوا عن دخول مناطق متعددة من المدينة بسبب صعوبة مناخها و تضاريسها من جهة و بسبب التحصينات الدفاعية من جهة أخرى، فقد كان للمدينة حضور قوي عبر التاريخ اإلسالمي , خاصة في زمن الفتوحات إلى غاية العهد الفاطمي ثم الزيري و الحمادي حيث عرفت خلال هذه الفترة أحداثا تاريخية في غاية الاهمية , الامر الذي دفع بالمصادر التاريخية و الجغرافية إلى االهتمام بذكرها و تسجيل مختلف الاحداث التي ارتبطت بها , بداية من محاولة عقبة بن نافع لفتحها خلال حملته الثانية في سنة 62 ه ـ / 681 م , مرورا بتهديم و تخريب أسوارها من قبل الكاهنة في سنة 74ه/693م ثم دخلوها في طاعة الداعية أبو عبد هللا الشيعي في سنة 294ه/906م ثم حصارها من قبل الثائر أبو يزيد مخلد بن كيداد سنة 333 هـ /944 م في المرة الاولى ، ثم في سنة 355هـ /946م في المرة الثانية و حصارها بعد ذلك من قبل الثائر سعيد بن يوسف ، و حصارها أيضا من قبل الثائر أبو خزر الزناتي سنة 358ه /968م ، و إمتناعها بعد ذلك عن طاعة األمير بلكين بن زيري بن مناد ، ثم حصارها من قبل األمير حماد بن بلكين في سنة 408هـ /1017م وصوال إلى العهد الحفصي الذي كانت فيه من بين أهم المدن الكبرى . إن هذه المحطات التاريخية من حياة مدينة بغاي خلال الفترة الاسلامية تشهد على تواصل و استمرار عمرانها مما يدل على أن المدينة رغم ما تعرضت له من هجومات عبر التاريخ الاسلامي ، الا أنها صمدت لما كانت تتمتع به من حصانتها الطبيعية و قوة أسوارها و خصوبة تربة إقليمها ، و وفرة المياه بها ، و كونها ممر للقوافل التجارية . أما من الناحية الاثرية فالمدينة تعد أحد أهم المدن التاريخية المندثرة بالجزائر ، فهي لا تزال تحافظ على خرائبها الاثرية الظاهرة منها فوقالارض ، أو المطمورة في أعماقها . و على الرغم من قلة الشواهد الظاهرة ، الا أنه ومن خلال بعض اللقى الاثرية ، يمكن تقديم صورة عن الحياة العمرانية و المعمارية و الفنية بالمدينة ، خاصة لما نستعين بالوصف العمراني لها من قبل الرحالة و الجغرافيين القدامى . و الشيء الذي دفعنا للبحث في هذا الموضوع هو انعدام الدراسات العلمية و الاثرية حول هاته المنطقة وكذا الرغبة في كشف صمود هاته المنطقة في وجه المستدمرين، باإلضافة الى هذا كله معرفة طرق وأساليب البناء و المواد المستخدمة فيها و استقراء البقايا و الشواهد الاثرية بالموقع . وان كان من غير السهل تقديم إجابات شافية وتفسيرات كافية ، وذلك ألن الدراسات والابحاث الاثرية السابقة لموقع بغاي شحيحة وتكاد تكون منعدمة رغم وجود اعمال ودراسات قليلة شملت المنطقة يمكن االعتماد عليها أما أهداف هذا البحث في هذا الموضوع فهي دراسة كل المنشآت المعمارية و كذا محاولة الكشف عن أهم التفاصيل الدقيقة حول كيفية و نوعية المواد و التقنيات المستعملة في بنائها، و ما هي الفترات التي يمكن أن ترجع إليها
URI: http://dspace.univ-guelma.dz:8080/xmlui/handle/123456789/2816
Appears in Collections:Master

Files in This Item:
File Description SizeFormat 
11.pdf5,7 MBAdobe PDFView/Open


Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.