مجموعة الإثنين و العشرين ودورها في تفجير ثورة أول نوفمبر 1954م

Abstract

1953لقد تعرضت حركةالانتصار للحريات الديمقراطية إلى أزمات متفاوتة الخطورة كان آخرها أزمة أو ما يسمى أزمة الانقسامات الكبرى، هذه الازمة التي اثرت في صفوف مناضليها، حيث برزت في خضم هذه المخالفات الحزبية ثلاث تيارات متباينة ىي: - تيار المصاليين المؤيد لمبدأ الزعامة الفردية والمطلقة. - تيار الركزيين المؤيد لمبدأ الزعامة الجماعية. - تيار محايد والذي مثلته اللجنة الثورية للوحدة والعمل والذي هدفها توحيد الحزب ودفعو بقوة إلى العمل الثوري الجاد، لكن هذه الاخيرة فشلت في تحقيق مساعيها. أمام هذا الوضع فكر محمد بوضياف في جمع مناضلي المنظمة الخاصة ودعوتهم إلى إجتماع الــ22 التاريخي المنعقد بحي كلوصلومباي )المدينة حاليا(، فيهذا الاجتماع قررت المجموعة التاريخية ضرورة الانتقال الفوري إلى الكفاح المسلح كحل بديل لتجاوز الازمة بوضياف كمنسق وطني، وفي اليوم الموالي إستدعى بدوره رفاقه)بن بولعيد، ديدوش مراد، بن مهيدي، بيطاط( من أجل إنشاء اللجنة المكلفة بتطبيق قرارات الاثنين والعشرين والتي تعرف تاريخيا بــ " لجنة الخمسة" لتعزيز فيما بعد بطرفها السادس )كريم بمقاسم( فأصبحت تدعى " لجنة الست" وبعد إنضمام الوفد الخارجي إليها تشكلت أول هيئة قيادية للثورة بجناحيها العسكري والسياسي عرفت بــ" لجنة التسعة". هذه الاخيرة التي لعبت دورا بارزا وفعاال سواء على الصعيدين الداخلي أو الخارجي، فعلى الصعيد الداخلي تم تقسيم البلاد إلى خمس مناطق وتعيين مسؤوليها، مهمتهم إشعال فتيل الثورة في الفاتح من نوفمبر1954 واطلاق الرصاصة الاولى أما على الصعيد الخارجي فقد كلف اعضاء الوفد الخارجي ، وا بمهمة تقديم الدعم السياسي والدبلوماسي للثورة على غرار العمل اللوجستيكي. هكذا استطاعت العناصر الثورية أو المجموعة التاريخية الوصول إلى اول نوفمبر1954 وتفجير الثورة التحريرية، على الرغم من أنها كانت مطاردة من طرف البوليس الفرنسي، مجهولة من طرف الشعب الجزائري، الا انها احدثت صدمة ومفاجأة كبرى سواء بالنسبة لللاحزاب الوطنية أو لدى السلطات الفرنسية التي عملت بكل جد من أجل القضاء على الثورة