الأمن الفكري مسؤولية الجامعة إتجاه طلابها في ظل مخاطرالعوملة

Abstract

تسعىالدول العربيةكغيرها من بلدان العالم إلى تلبية احتياجات افرادها على املدى القريب وحتى البعيد، ولتحقيق ذلك تعمل على البحث عن السبل الفعالة لتحقيق تنمية مستدامة، وعليه فالتنمية عملية ديناميكية يساهم فيها كل الفئات االجتماعية وكل القطاعات السياسية، االقتصادية، والثقافية، والتعليمية، وهذه األخيرة تقع عليها املسؤوليةاألكبر، خاصةالتعليم الجامعي، ألن الجامعةتمتلك من اإلمكانياتما يؤهلها بأن تلعبدورافعاال في عمليةالتنمية. باالعتماد علىأحد أهم ركائزهاوهو الرأس املال الفكري البشري. أن الجامعةلكونها عبارة عن نسق مفتو ّ اال ح، تأثرت بما حملته العوملة من تغييرات منها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي، فكان من سلبياتها تهديدها لألمن الفكري للطالب الجامعي، وعليه سنحاول من خالل هذه الورقة البحثية التعرف على اهم تهديدات العوملة على األمن الفكري للطالبالجامعي؟ وهل للجامعةآلياتحمايةكافيةللتصدي لخطر التطرفالفكري واإلرهابوالعنفخدمة ألهدافالتنمية. فكان من اهم النتائج املتوصل اليها، ان العوملة وبالرغم من إيجابياتها املتعددة، كان لها تأثيرا واضحا على الشباب الجامعي، الذي اصبح يتسم بالعنف والتطرف، بسبب ما توفره التكنولوجيا الحديثة من وسائل للتواصل بين الشباب في مختلف انحاء العالم فكان الشباب العربيضحيةالوقوع واالنخراطفيشبكاتإرهابية،شبكاتاملتاجرةباملخدراتواملتاجرةبالبشر... الخمنمظاهر االنحرافالتيأصبحت تطبع شخصية الشباب العربي، وعلى إثر هذه النتيجة،نقترحانتفتح الجامعةحوارا هادفامعكل الشركاء إليجادمقاربةامنيةشاملةتحددفيها االختصاصاتواألهداف لحمايةالشاب الجامعي من أي خطر قد يهدد أو يشكك في انتمائهالعقائدي والوطني، دون فرض الوصاية الفكرية عليه، بل تشجيعه على النقد املوضوعي البناء، وتقبل اآلراء املخالفة، ألن االختالف ليس عيبا علميا أو منهجيا، وإنما العيب يكمن في اإلصرار على الخطأ واالستمرار فيه، بعد أن يتبين لنا الصواب من الخطأ بالحجة والبرهان، ألن التنمية لن تكون بشباب معاق فكريا يعمل ضد مصلحته ومصلحة و طنه.