المرونة النفسية لدى الرجل المطلق مبكر

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل إدراك مفهوم الجودة في قطاع التعليم العالي من قبل ثلاثة فاعلين أساسيين داخل الجامعة الجزائرية: الطلبة، الأساتذة، والإداريين، وذلك من خلال دراسة مقارنة في جامعة 8 ماي 1945 – قالمة. انطلقت الدراسة من إشكالية رئيسية مفادها: ما مدى إدراك الجودة في قطاع التعليم العالي لدى الطلبة، الأساتذة و الإدارة؟ وتفرعت عنها تساؤلات فرعية تناولت المعايير المعتمدة في تقييم الجودة، الفوارق الإدراكية، وأثرها على تبني ممارسات الجودة ومخرجات التعليم العالي. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي المقارن، واستُخدمت المقابلة كأداة رئيسية لجمع البيانات من عينة مكونة من طلبة، أساتذة، وإداريين موزعين على سبع كليات تابعة للجامعة. و قد تم تحليل المعطيات نوعيًا لفهم التباينات الإدراكية لدى الفئات المستهدفة. كشفت النتائج عن وجود تباين واضح في تمثلات مفهوم الجودة بين الفئات الثلاث، حيث يميل الإداريون إلى ربط الجودة بالإجراءات التنظيمية والهياكل، بينما يركز الأساتذة على الجوانب البيداغوجية والأكاديمية، في حين يعبر الطلبة عن رؤيتهم للجودة من خلال ظروف الدراسة والموارد المتاحة. كما أظهرت الدراسة أن ضعف التنسيق بين الفاعلين، وغياب ثقافة جودة موحدة، يشكلان عائقا أمام تطبيق فعال لمنظومة الجودة. خلصت الدراسة إلى ضرورة تعزيز وعي الفاعلين الجامعيين بمفهوم الجودة، وتمكين خلايا ضمان الجودة، وتطوير آليات التقييم الداخلي والخارجي، إلى جانب ربط البرامج التعليمية بسوق العمل. وقد تم اقتراح جملة من التوصيات العملية التي تهدف إلى تحسين إدراك الجودة وتفعيلها بشكل فعّال داخل الجامعة الجزائرية.