الاعلام والثورة الجزائرية دراسة وتحليل لأهم تطوراتها وإنعكاساتها ونتائجها (1954-1962)

Abstract

أولت الثورة الجزائرية أهمية بالغة للإعلام بإدراك دوره الحيوي في مواكبة تطورات الأحداث والمعارك التي خاضها الشعب الجزائري، بمختلف فئاته ضد الاستعمار الفرنسي فكان بيان أول نوفمبر 1954 أول المساعي التي وضعت اسس للإعلام الثوري والدعاية، حيث اتضحت أهمية هذا السلاح في ظل الهجمة الاعلامية الكولونيالية الشرسة التي استهدفت الثورة الجزائرية. بهدف تشويه صورتها واظهارها أمام الرأي العام العالمي بأنها حركة إرهابية ذات توجهات شيوعية، وذلك باستخدام مختلف مؤسساتها الإعلامية التي عملت على بث الشك والريب في نفوس الجزائريين لعزلهم عن الثورة، لذا كان لزاما على جبهة التحرير الوطني تطوير جهازها الاعلامي لدحض إدعاءات المستعمر وهو ما أكد عليه مؤتمر الصومام في 1956 واستخدمت لذلك العديد من الوسائل مثل: البيانات والنشريات التي تعد أولى الوسائل الإعلامية، للتوعية والتعبئة الشعبية وغيرها من الوسائل الأخرى منها الإذاعة السرية "اذاعة صوت الجزائر المكافحة"،التي كانت تبث في العديد من المحطات في مختلف البلدان العربية. بالإضافة إلى الصحف التي لعبت دورا كبيرا في إبلاغ العالم بحقيقة ما يحدث وبالتالي قام الاعلام بفتح النافذة للثورة لتطل على العالم بجدية وصدق قضيتها، من خلال كشف الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي والمطالبة بمفاوضات عادلة استطاع الإعلام من خلالها تقريب الهوى بين مختلف الإيديولوجيات في المجتمع والتعجيل بالاستقلال. الكلمات المفتاحية: الثورة الجزائرية، الاعلام الثوري، الدعاية، الاستعمار الفرنسي، الأجهزة الإعلامية، الاستقلال