حادثة تبسة وانعكاساتها على الحركة الوطنية الجزائرية 1947-1954م

Abstract

يعتبر تاريخ الحركة الوطنية سجل حافل بالاحداث التي جرت في أزمنة متعددة و أمكنة مختلفة ، حيث عرفت عدة محطات تحضيرية هامة من أجل انطلاق الكفاح المسلح مابين 1945م -1954م. فبعد مجازر الثامن ماي 1945 م تيقن المناضلون على اختلاف وجهاتهم الحزبية وخاصة منهم مناضلي حزب الشعب ، بأنه ما اخد بالقوة لا يسترد الا بالقوة .بحيث أثبت عن البعض منهم عقم العمل السياسي ، إذ واصل حزب الشعب نشاطه السري الى غاية 1946م وبعد ان صدر العفو عن المعتقلين المساجين السياسيين اعاد القادة بناء الحركة الوطنية فاعلن عن تاسيس M.T.L.D كامتداد لحزب الحزب والتي استطاعت ان تجند من حولها العديد من المناظلين لكونها تمثل طليعة الحركة الوطنية في تلك الفترة وموازاة مع نشاط الحركة المعلن كان لها جناح سري ممثل في المنظمة الخاصة التي تاسست في فيفري 1947م بغية التحضير العملي للعمل الثوري الا ان اكتشاف السلطة الاستعمارية لخلايا المنظمة بداية من مارس 1950م من خلال عثورها على راس الخيط الذي اوصلها الى افشاء سريتها في الكثير من المدن وعلى راسها مدينة تبسة