Please use this identifier to cite or link to this item:
http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/16821
Title: | دور المرأة في المجتمع الصليبي في بلاد الشام منذ الحملة الصليبية الأولى حتى سقوط بيت المقدس (491-583هــ/ 1096-1187م) |
Authors: | رواق, رحمة |
Keywords: | الحروب الصليبية، المرأة، المجتمع الصليبي، بيت المقدس، بلاد الشام. |
Issue Date: | 13-Nov-2024 |
Abstract: | تتناول هذه الدراسةالعلمية موضوع دور المرأة في المجتمع الصليبي في بلاد الشام منذ الحملة الصليبية الأولى حتى سقوط بيت المقدس ( 491-583هـــ/ 1096-1187م)،فتُبرز في بدايتها دور المرأة الأوروبية القادمة بحماسها الديني الملتهب إلى البلاد الشام لتأسيس مجتمع صليبي قادر على تثبيت جذوره في أراضي المشرق الإسلامي، وقدوم النساء الصليبيات إلى الشرق لم يكن وليد الحملة الصليبية الأولى بل سبق ذلك بعقود طويلة طلبا لزيارة الأماكن المقدسة في فلسطين وأداء الشعائر الدينية والتخلص من كل الذنوب والخطايا، وقد لعبت هذه الزيارات إلى جانب تحريض البابوية لأتباعها في الغرب الأوروبي دورا هاما في اندفاعهن نحو مشاركة الجيوش الصليبية في الحملة الصليبية الأولى، وتقديم المساعدة في مختلف الميادين الحياتية من لحظة مغادرتهن لأوطانهن في أوروبا وحتى بلوغهن الأراضي الخاضعة للحكم الإسلامي، من أجل بناء مجتمع صليبي جديد وسط محيط إسلامي واقتلاع سكانه الأصليين من بلادهم وأراضيهم ونهب ثرواتهم ومقدراتهم. كان للمرأة الصليبية دورها البارز والجوهري في المجال الاجتماعي، فقد أثرت بشكل مباشر أو غير مباشر في بلورة الهيكل الاجتماعي للصليبيين في بلاد الشام، باعتبارها الأكثر تأثيرا بالمجتمع والمتعابشة مع ظروفه والمنتجة لأهم قواه وهو العنصر البشري،غير أنه ما أن استقرت الصليبيات في بلاد الشام حتى اكتشفن أنه لكي يعشن في هذه البلاد لابد من الأخذ بأساليب الحياة الشرقية إلى حد ما، لاسيما أن التأثر بالسكان الأصليين كان أمرا حتميا، وتجلى ذلك التأثير خاصة على الحياة اليومية والمعاملات والسلوكات التي مستها مختلف التأثيرات الشرقية كالألبسة وأدوات الزينة ومختلف الأطعمة والأشربة واقبالهم على الحمامات الشرقية وغيرها....،غير أنهنتمسكن ببعض المظاهر التي بقيت ثابتة ولم تتغير لتؤكد انتسابهن لحضارة المجتمعات البعيدة التي وفدن منها، كعادات الزواج والطلاق وتربية الأبناء وغيرها... تدرج دور المرأة الصليبية في الحياة السياسية في المجتمع الصليبي، فقد استغلت قوانين الوراثة الصليبية وحقها في وراثة الإقطاعات وحتى الإمارات والممالك لتتدخل في اتخاذ القرار السياسي إلى جانب الرجال، كما جاء تدخلها من خلال وراثتها للعرش والوصاية على أولادها من الأمراء والملوك فمارست كامل صلاحيات الحكم داخليا، إلا أنه لم يكن بمقدور أي منهن أن تحكم منفردة بسبب الظروف الخاصة بالمجتمع الإفرنجي التي تؤكد على وجود وصي ذكر عليها، فمجتمع كهذا بحاجة إلى حاكم محارب قبل كل شيء، كما لعبت النساء الصليبيات دورا هاما في النزاعات الخارجية مع الأطراف المجاورة من مسلمين وأرمن وبيزنطيين، حيث أخذ ذلك الدور يتشكل تبعا لطبيعة العلاقات مع جيران الإمارات الصليبية وما تتسم به تلك العلاقات من تعاد أو توافق. أما المشاركة القتالية للمرأة الصليبية فقد ظلت مثار جدل بين المصادر التاريخية، التي ركزت على دور الرجال وإنجازاتهم في ساحات القتال وحصروا دور النساء في إشارات متناثرة هنا وهناك عبرت عن بعض الأدوار الثانوية لها والمساعدة للرجل، غير أنه منذ بداية الدعاية للحروب الصليبية على يد البابا أوربان الثاني والنساء تتوافد مع الحملات الصليبية القادمة للشرق، حيث كانت أولىمشاركاتهن في حصار نيقية سنة 491هـــ/ 1097م وكذا حصار بيت المقدس 492هـــ/1099م ومن ثم توالت مشاركات الصليبيات في حصار المدن والحصون أو الدفاع عنها من أي خطر يحدق بها. وبالنسبة لأوضاع المرأة الصليبية في الحياة الدينية، فقد كان هنالك أديرة خاصة بالنساء في المجتمع الصليبي كما هو الحال في أوروبا، حيث اختارت بعض الفتيات الصليبيات حياة الرهبنة والتنسك طواعية، وذلك لإشباع رغبة دينية أو تكفيرا عن بعض الأمور في حياتهنوجعلن خدمة الرب هي أقصى غايتهن وأسمى أهدافهن، وذلك من خلال خدمة حجاج بيت المقدس وتطبيب الجرحى والمرضى وخدمة الدير بوجه عام، كما فاق دور المرأة الصليبية الكنسي دور الرجال في هذا المجال حيث انصرف جهد المرأة في إقرار الدافع الديني من خلال الكنائس والأديرة، فنجد المرأة تؤدي دورها الكنسي ملكة كانت أو أميرة أو راهبة أو من عامة المجتمع الصليبي وعلى كافة المستويات، وقد تصدرت الملكة ميليسند بجدارة دور المرأة الصليبية الكنسي فلا نجد من يضاهيها لدى أي امرأة صليبية أخرى، حيث قامت بتشييد العديد من الأديرة واعتنت عناية فائقة بالكنائس فأسبغت عليهم المنح والهبات الكثيرة، كما أولت عنايتها واهتمامها بجميع المؤسسات الكنسية اللاتينية في مملكة بيت المقدس. |
URI: | http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/16821 |
Appears in Collections: | Thèses de Doctorat |
Files in This Item:
File | Description | Size | Format | |
---|---|---|---|---|
اطروحة الدكتوراه رواق رحمة.pdf | 5,3 MB | Adobe PDF | View/Open |
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.