واقع وآفاق التعاون الروسي-الإفريقي على ضوء قمة سان بطرسبورغ

Abstract

كان لانهيار الاتحاد السوفياتي تأثير كبير على التواجد الروسي في إفريقيا بفعل الصعوبات والمشاكل الداخلية والخارجية لروسيا. لكن منذ مطلع عام 2000 وتولي فلاديمير بوتين السلطة في روسيا، بدأت بوادر العودة القوية للاهتمام الروسي بالقارة الإفريقية على غرار القوى الدولية الأخرى في إطار التنافس الدولي على القارة الإفريقية. وفي ظل الضغوطات والعقوبات الغربية لروسيا بسبب حربها على أوكرانيا في فيفري 2022، والحصار الاقتصادي الذي فرضه التحالف الغربي ضدها، عززت روسيا من تواجدها في القارة باعتبار أن إفريقيا فرصة جيدة للاستثمار، كما عملت على تقديم العديد من الامتيازات لدول القارة من أجل خلق كتلة تمكنها من مواجهة الغرب وتغيير النظام الدولي في ظل رؤية مشتركة إلى نظام متعدد الأقطاب. واتجهت موسكو لتعزيز شراكتها مع إفريقيا، من خلال التعاون الاقتصادي والعسكري والثقافي والإنساني، من أجل تحقيق المصلحة للجميع حسب ما أعلن بوتين في القمة الروسية الإفريقية الثانية في سان بطرسبورغ التي تضمنت خطة عمل شاملة بين الجانبين حتى آفاق عام 2026.