شعرنة التّشكيل الدّرامي والسّردي في قصيدة القناع المركّب "صورة للسهروردي في شبابه" لعبد الوهاب البياتي

Abstract

ارتكن الشاعر المعاصر إلى اعتماد تقانة القناع كوسيلة للتعبير، نظراً لكونها من بين أهم أساليب المواربة والمخاتلة، التي تسهم في تطهير التجربة الشعرية من أدران الغنائية، وفي إضفاء مسحة موضوعية تحد من انسكاب ذاته في نص القصيدة، التي بتلاقحها مع هذه الأداة، ينبعث فيها نفساً درامياً سردياً جديداً، يقضي على وتيرة الرتابة والتسطح، ويُصيّرها خلقاً شعرياً منفرداً يبعث على الحيرة والإدهاش. تتغيّا هذه المطارحة البحثية الكشف عن طبيعة التشكيل الشعري، الذي تنهض عليه قصيدة القناع المركب، والإبانة عن المترسبات الجمالية، التي تخلقت عن التلاقح الحاصل بين التجارب الوجودية، وحضور المكونات المسرحية والسردية في كنه القصيدة المعاصرة. The contemporary poet depended on masking as an expression tool since it represents one of the most important techniques of mystery and ambiguity, which frees the poetic experience from the contaminants of subjectivity into objectivity birthing a narrative and creative drama that eliminates rigidity and dullness and turns the poem into a unique composition that astonishes and perplexes. This paper aims to reveal the nature of the poetic composition upon which the composite mask is based and its aesthetic layers resulting from the cross-pollination of existential experiences alongside the presence of theatrical and narrative components in the contemporary poem.