الإعلام الفرنسي والثورة التحريرية الجزائرية 1954 م – 1962 م

Abstract

تعتبر الفترة الممتدة ما بين 1954-1962 مرحلة فاصلة في تاريخ الجزائر، حيث شهدت ثورة عظيمة كانت بمثابة النفق الذي أخرج الجزائر من ظلمات الاستعمار الفرنسي إلى أنوار الحرية والاستقلال، لكن لم يكن من السهل الوصول لنهاية هذا النفق، حيث قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية بتسخير كل الوسائل الممكنة للقضاء على الثورة التحريرية بما في ذلك الوسيلة الإعلامية، حيث تعرضت الثورة الجزائرية لهجمة إعلامية شرسة من قبل السلطات الاستعمارية كان الهدف منها زعزعة استقرار ووحدة الشعب الجزائري الملتف حول الثورة وإعطاء صورة كاذبة مشوهة عن الثوار والثورة بصفة عامة معتمدة في ذلك على مختلف الأجهزة الإعلامية من إذاعة وأشرطة سمعية ومناشير وجرائد وغيرها، أن كل هذا زاد من عزيمة الشعب الجزائري لمواجهة هذه الدعاية الاستعمارية ودحض ادعاءاتها، وذلك من خلال عقد المؤتمرات والندوات الصحفية إضافة إلى إيصال صوت الثورة الجزائرية عن طريق الإذاعة داخليا وخارجيا وإصدار الجرائد للتعريف بها وبمبادئها وأهدافها لتصبح المغالطات التي كان يرجو لها الإعلام الاستعماري وإفشال مخططاته الإعلامية