حزب الشعب الجزائري من السرية إلى الشرعية الانتخابية 1946 - 1954 م

Abstract

إن الأعمال القمعية والتعسفية التي مارستها فرنسا في سياستها الاستعمارية ضد حزب الشعب المتمثلة في مختلف الضغوطات وذلك بهدف إجهاض نشاطه السياسي دفعت الحزب إلى تبني أسلوب جديد للدفاع عن حقوقه خاصة بعد تلك المجازر التي ارتكبتها (مجازر 08 ماي 1945 ) في حق الشعب الجزائري، إلا أنها لم تفلح في ذلك حيث واصل الحزب نشاطه بوتيرة أكبر وسرية محكمة إلى غاية 1946 تاريخ تأسيس حركة انتصار الحريات الديمقراطية والتي تمكنت من كسب ثقة الشعب الجزائري خاصة من نشاطها ف الداخل والخارج وبالموازاة مع العمل الشرعي أنشأت حركة الانتصار المنظمة الخاصة (L.O.S) في مؤتمرها الأول المنعقد يومي 16/17 فيفري 1947 بهدف التحضير للعمل الثوري، وفي ظل هذه الظروف دخلت الحركة معترك الانتخابات السياسية حيث شاركت الحركة في الانتخابات البرلمانية 1946 وكذلك انتخابات البلدية 1947 وغيرها من الانتخابات بالرغم من محاولات الادارة الفرنسية الكثيرة في تزوير هذه الانتخابات وكنتيجة لهذه المشاركة برزت الكثير من الأزمات داخل الحركة كأزمة الأمين دباغين والأزمة البربرية وأزمة اكتشاف المنظمة الخاصة، وبعد التصدعات التي مست الحركة، قرر أعضاء المنظمة الخاصة إلى التطلع لتحضير للعمل المسلح وذلك بتأسيس ما يعرف باللجنة الثورية للوحدة والعمل التي تميزت بنشاطاتها المختلفة من اجتماع مجموعة الـ 22 إلى لجنة 6، لتنهي كل هذه الخلفيات بتأسيس جبهة التحرير الوطني وجيش التحرير الوطني رغبة في تحقيق الاستقلال في كافة التراب الوطني