الفدائيون والمسبلون ودورهم في الثورة التحريرية 1954 م - 1962 م

Abstract

استطاع كل من المسبل والفدائي تحقيق الهدف الذي وضع لأجله وطبقا لقرارات مؤتمر الصومام، وذلك من خلال جملة الانتصارات التي أدهشوا بها العدو في المدن والقرى، وفي وضح النهار وبكل بسالة وشجاعة وعزم على تحقيق الاستقلال، وبهذا تمكنوا من زعزعة الاستعمار وارباكه وكانت عملياتهم في المدن تتم بطرق مختلفة منها التصفية الجسدية الفردية للعناصر الأجنبية المعادية والخونة وحتى ضرب المؤسسات الاستعمارية الكبرى وتنفيذ سلسلة من الهجمات بالقنابل الموقوتة كتكملة للأسلحة الفردية وغيرها من العمليات التي أفقدت ثقة السلطات، مما أثار لدى السكان الأوربيين الشعور بالعزلة وشعور حاد بالخوف والرعب وربما معركة الجزائر وإضراب ثمانية أيام خير دليل على نجاح عملهم في طرح القضية الجزائرية أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم والتي بعد مناقشتها للقضية أثبتت أن المشكلة الجزائرية تعتبر من المشاكل التي ينطبق عليها مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في حق تقرير المصير، وبهذا يكون قد تعزز موقف الثورة التحريرية الجزائرية على المستويين الداخلي والخارجي