دراسة مقارناتية بين المسارح الرومانية بمدن مادوروس توبورسيكو نوميداروم وكالما

Abstract

شهد العالم القديم درجة من الرقي و الازدهار تترجمه مخلفاتهم المادية و الأدبية على حد سواء,لكن هذه المخلفات بقت صامدة في وجه الزمن رغم قلّة الإمكانيات, في حدود الامتداد الحضاري و التوسع و الانتشار في سياسات شعوب حكمت العالم ,فمن هذه الحضارات نجد الحضارة الرومانية التي تركت بصماتها و التي اهتمت بالجانب الترفيهي كالتمثيل و الغناء و الفكاهة و جعلتها من أولويات الحياة هذا ما جعل المهندسين يتفنّنون في خلق أماكن تقام فيها العروض و غيرها ,فبنيت المسارح. في حين التحدث عن المسارح الرومانية خاصة في شمال إفريقيا ,أين عرفت انتشارا كبيرا فإننا نسلط الضوء على هندستها المبنية على أسس و قواعد رياضية لا تخرج في محملها عن ما أوصى به فيتروف ,فهذه الأخيرة موضوع مذكرتي " دراسة مقارناتية بين ثلاث مسارح رومانية هي مسرح توبيرسيكو نوميداروم , مسرح مادوروس ,و مسرح كالاما , تحت إشكالية "ما الذي يميز |كالاما ,توبيرسيكو نوميداروم و مادوروس , و ما أوجه التشابه و الاختلاف بينها " . و للإجابة عنها قسمت مذكرتي لخمس فصول مع مقدمة و خاتمة ,إضافة إلى مجموعة من الصور و المخططات التي توضح لبّ الموضوع المتمثل في المقارنة بين المسارح الثلاث . حيث تناولنا في الفصل التمهيدي كل ما يتعلق بالمسارح الرومانية و نشأتها ,تطورها ثم انتشارها و خصائصها… الفصل الثاني , خصّص لدراسة مسرح توبيرسيكو نوميداروم , و كل ما يتعلق به من صور مخططات ,مقاسات لأجزائه و الدراسة التقنية له , و الفصل الثالث على شاكلة الفصل الثاني فخصّص لمسرح مادوروس ,و الفصل الرابع خصّص بدوره لمسرح كالاما على شاكلتي الفصلين السابقين , و قبل دراسة أي مسرح قمنا بالتعرف على تاريخ المدن (خميسة, مادور و قالمة) ,ثم تاريخ المسرح و مكان تواجده ,ثم التعرف على جميع مكوناته وصولا إلى مواد و تقنيات البناء . أمّا بخصوص الفصل الخامس (التحليلي),عرضت فيه الدراسة المقارناتية ,أوجه التشابه و الاختلاف بين المسارح الثلاث من حيث المكان ,الشكل,التخطيط ,المكونات , ومواد و تقنيات البناء.