Please use this identifier to cite or link to this item: http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/14093
Title: حي بن يقظان" لــ (ابن طفيل) بين التَّداول والتَّأويل - مقاربة معرفيَّة -
Authors: أبركان, ليلى
Keywords: : المقاربة المعرفية، آليات التداول، الآليات التأويلية، المقولة، العنصر الطرازي، الأنساق الاستعارية التصورية.
Issue Date: 18-Dec-2022
Abstract: أقرَّت المعرفية اللسانية أن البحث في اللُّغة يتطلَّب بحثا في الأنساق الذهنيَّة التصوريَّة أوَّلًا، وأنَّ التَّشكلات اللغوية ما هي إلاَّ عمليَّةٌ بعديَّةٌ تتمثَّل في اسقاطات لسانيةٍ لتلك الأنساق، فولَّد ذلك الإقرار الذِّي قلب موازين العمل اللِّساني رغبةً في النفس تتغيَّ البحث في هذا الموضوع، بعد أن وصلته بإحدى مدوَّنات الأدب العربي القديم، فآستوى موسوما بـــ «"حي بن يقظان" لابن طفيل بين التَّدَاوُلِ والتَّأْوِيلِ -مقاربة معرفية-». وقد انطلق البحث من إشكاليةٍ مفادها: هل تستطيع آليات البحث المعرفي، وهي المشكلَّة للمنهج الوافد الأجنبي احتواءَ نصٍ تراثيٍّ بقيمة "حي بن يقظان "تحليلا وتأويلا، فأسهمت تلك الإشكالية – من طريقها-في بناء هيكلة البحث التي استقرَّت على أربعة فصول، استهلَّت بمقدمةٍ، وذُيِّل الجميع بخاتمة. فأماَّ المقدِّمةُ؛ فقد كانت بوَّابة البحث من حيث تفصيلُها لإشكاليته، وعرضُها لأهدافه ومناهجُ الدراسة المتَّبعة في مقاربة المدوَّنة، كما كانت مجالا للوقوف على أهمِّ الدِّراسات السابقة التي تقترب من موضوع البحث، ثم ورد فيها ذِكْرٌ لأهم المصادر والمراجع التي كان لها دور كبير في إقامة عماد هذا البحث. وككل دراسة تتكئ على شِقَّين لا غنى لأحدهما عن الآخر، اُستهلَّ البحث بالشقِّ النظريِّ أولاً، وإن كان التَّزاوج بينه وبين نظيره التَّطبيقي واردًا في مواضع كثيرة من البحث وفق ما اقتضته ضرورةُ البحث نفسها. فقد تركز البحث في الفصل الأول وهو الموسوم بـــ «الخطاب والمقاربة» على العلاقة التي تربط المدَّونة بالمنهج، فكان بذلك همزة وصل الإبداع بسياقات تداوله وتأويله وفق ما تعرضه المعرفيَّة اللسانيَّة، وقد استوى على أربعة مباحث، وهي على التوالي: «في طبيعة المقاربة»، «المعنى بين سياقاتالتداول والتأويل»، «الخطاب وسياقات الإبداع»، «الخطاب والذوات»، وقد تفرَّع عن كل مبحث عن مطلبين أو أكثر. وأما الفصل الثاني، وهو الموسوم بـــ «المعرفيةنظريةوتوجهات» فقد رسم مسارًا تاريخيًا للثَّورة اللِّسانية الثَّانية؛ فعرض لمؤسِسِاتها من نظرياتٍ ومدارسَ، ثم لفروعها المعرفيَّة، وفي ختامه تركَّز البحث على المعرفيَّة اللسانيَّة، وما جاءت به من جديد، وقد تفرَّع عنه ثلاثة مباحث، فأما أوَّل المباحث فمُعنونٌ بـــ «روافدومؤسِسِات»، وثانيها معنون بـــــ «قضايادائرية...مناللغةوالفكر إلى اللغة والمعرفية»، وأما المبحث الأخير فقد عُنون بــ «المعرفية : حدود، تعريفات، ...ومجالاتاشتغال». وقد وُسم الفصل الثالث بـــ «البناء المعرفي الحجاجي لـ "حي بن يقظان"» حيث وُضعت فيه المدونة في سياقها المعرفيِّ من حيث هي نصٌ حجاجيٌّ، فأُثبتت طرازيته من خلال مِقْولة الانتماء، وذلك في أول مبحثٍ معنونٍ بــ «حي بن يقظان النَّوعُ والانتماءُ»، بينما اختصَّ المبحث الثاني وهو معنون بـــ «المزج وتفاعلات الميدان» بتحليل خطاب المدونة تبعًا لأنساقه التَّصورية الذهنيَّة التي بُني على أساسها وذلك انطلاقا ممَّا تعرضه آليات اللِّسانية المعرفيَّة. وأمَّا الفصل الرابع والأخير، وهو الموسوم بــ «النَّسق الاستعاري بين تصوُّرات الذهن وتشكُّلات اللُّغة»، فقد تركَّز البحث فيه على الاستعارات الكبرى أو استعارات الموضوع، والتِّي حَّققت توسُّعا دلاليًا من خلال ما تعرضه آليات النموذج الشبكيِّ الموسَّع، ثم تتبع البحث عمليتا التَّوالد والتَّعالق القائمة بين الأنساق الاستعارية، وطرق مجال النَّسق الافتراضيِّ التَّصوريِّ موصولا بالرَّمز وبنسقه التشكيليِّ اللُّغوي، وقد تجسَّد كل ذلك من خلال أربعة مباحث وهي على التوالي: «التغيير... وإعادة البناء»، و«الاستعارات الكبرى والتَّوسع الدلالي»، و«الأنساق التَّصورية الاستعارية:التَّوالد والتَّعالق»، و«النَّسقالتَّصوريُّ الافتراضيُّ، ورمزية التشكيل اللغوي». وقد ذُيلت هذه الرِّحلة المعرفيَّة بخاتمة لخَّصت أهمَّ ما توصَّل إليه البحث من نتائج، وهي لا محالة قد تركت أثرا مشحونا ببؤر هي تساؤلاتٌ عالقةٌ، لازالت تنتظر مجهودات تعزِّزُه لتجيب عنها، فتكونُ إمَّا جهودُ الباحث نفسه، أو هي جهود زملائه ممن استفزَّهم الموضوع نفسُه.
URI: http://dspace.univ-guelma.dz/jspui/handle/123456789/14093
Appears in Collections:Thèses de Doctorat



Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.