اتجاهات الأفراد نحو الطب الشعبي

Abstract

لقد أكد العلم الحديث على مدى نفع وأهمية الممارسات العلاجية الشعبية واستمرارها على أداء وظيفتها العلاجية في حاضر ومستقبل المجتمعات، خاصة وأنهم يتوارثوها من خلال التنشئة الاجتماعية والخبرات والتجارب الشخصية، كما أن نوعية المرض ومدى خطورته وكذا الآثار الجانبية للعلاج الحديث فتح المجال أمام العلاج الشعبي للمساهمة في التخفيف من حدة المرض أو القضاء عليه، لذا تهدف دراستنا الموسومة ب: "اتجاهات الافراد نحو الطب الشعبي". الى الإجابة عن التساؤل الرئيسي والمتمثل في: ماهي اتجاهات الأفراد نحو الطب الشعبي؟ وللإجابة على هذا التساؤل انطلقنا من الفرضية التي مفادها أن للأفراد اتجاهات ايجابية نحو الطب الشعبي. وعليه حاولنا الكشف عن أسباب توجه الافراد نحو الطب الشعبي في مدينة قالمة، وكذا التعرف على الفئات وأي الجنسين أكثر توجها نحو هذا النوع من العلاج. ولتحقيق ذلك وضعنا خطة عمل مقسمة على أربعة فصول، منها ثلاثة للإطار النظري تتضمن الإطار العام للدراسة الذي تضمن الإشكالية والفرضيات وأهمية وأهداف الدراسة بالإضافة الى أسباب اختيار الموضوع مع تحديد المفاهيم والدراسات السابقة حول الموضوع وكذلك المقاربات النظرية.كما خصصنا جزء من الدراسة للبحث ميدانيا للإجابة عن تساؤلات الدراسة من خلال الاعتماد على نوعين من العينة صدفية بلغ حجمها 42مفردة، وعينة قصدية متكونة من 08 معالجين شعبين منتشرون بمنطقة قالمة والمناطق التابعة لها. كما اعتمدنا المنهج الوصفي، والاعتماد على استمارة قياس الاتجاهات كأداة جمع البيانات مع المقابلة والملاحظة. وبعد تحليلنا للبيانات الميدانية توصلنا في الأخير الى النتائج التالية: الاعتقاد بفاعلية أساليب العلاج الشعبي ونجاعتها هو السبب في توجه الافراد اليه، كما ان الطب الشعبي يستقطب جميع الشرائح الاجتماعية والفئات العمرية وأن النساء يفقن الرجال بشكل طفيف في إيمانهن به