اتخاذ القرار الإداري في المؤسسة العمومية الاستشفائية )دراسة حالة مستشفي وادي الزناتي ولاية قالمة (

Abstract

تقوم مختلف الهيئات التسييرية والاستشارية في المؤسسة العمومية الاستشفائية بالتضافر من أجل اتخاذ القرارات الصحيحة من أجل تحقيق الهدف الأساسي للمؤسسة الاستشفائية. خلال هذا الفصل والمخصص لمتخذي القرار في المؤسسة ،تمت دراسة الاطراف الفاعلين في عملية صنع القرار بشيء من التفصيل مع دراسة أهمية كل واحد منها ودوره في اتخاذ القرار، عبر التعرف على سلطة اتخاذ القرار في المؤسسة وتوزيعها بين الفاعلين والمؤثرين. يعتبر الممارسون الطبيون والإدارة أهم فاعليَن في صناعة القرارات المتخذة، حيث بحيازتهما لنوعي السلطة كانت لهما القدرة على التحكم بهذه العملية، مما سبب نوعا من عدم التوازن أو اجتذاب السلطة. كما يؤخذ في الحسبان الفاعلين و الاطراف الأخرى والتي لها دور في اتخاذ القرارات كلٌ حسب مستواه ومجاله ومدى الزامية مشاركته والأخذ برايه ، وكذا العوامل المؤثرة على ما يتخذ من قرارات في المؤسسة العمومية الاستشفائية، وهذا ما سيكون موضوع الفصل الثاني المقبل. ملخص الفصل الثاني يعتمد اتخاذ القرار الصحيح والأمثل بشكل كبير على العوامل المؤثرة فيه، فلا يمكن أن يُتخذ قرار دون الإحاطة بالمشكلة سبب القرار أولا، وذلك بمعرفة منشئها وظروفها وحجمها وغير ذلك من المعرفة التي تتيح التعامل الأفضل معها. بعد التعرف على ذلك، على متخذ القرار أن يدرك مجال اتخاذ القرار، والحرية التي يتمتع بها مع القيود المفروضة، سواء من طرف التشريعات والأنظمة، أو من طرف هيئات الوصاية والرقابة. إضافة إلى عدم إغفال بيئة المؤسسة ومحيطها. بعد ذلك، يتم النظر إلى ردود الأفعال المتوقعة ممن لهم علاقة بالقرار المتخذ، وذلك بالنسبة لتنفيذ القرارات أولا ثم بالنسبة لصورة المؤسسة وسمعتها والتي تؤثر على جهات أخرى بالتبعية، لذا وجب التنبه إلى كل ما يتعلق بما قبل القرار وبما بعده.